اشخاص وحكايات..

اشخاص ضحوا بحياتهم من اجلنا...حكاياتهم تروي لنا بطولاتهم..نسردها لكم

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

نبذة عن الشهيد النقيب" ابو جهاد "





نبذة عن الشهيد النقيب" ابو جهاد "
كتاب حرب مغدوشة حرب المخيمات :الكاتب الرفيق ممدوح نوفل كتب ما يلي:وتذكر محمود خليفاوي اصدقائه القدامى في بلدة مغدوشة و في هذا السياق اجرى اتصال مع احد الاصدقاء القدامى عضو سابق في الحزب الشيوعي اللبناني من ابناء مغدوشة ونصير للمقاومة الفلسطينية وهو" اديب نقولا عمون "وكنيته "ابو جهاد".
فاتحه بالمهمة وطلب مساعدته ولم يتردد ابو جهاد في الموافقة على القيام بكل ما يلزم في حدود قدرته وامكاناته المادية والاجتماعية وعلاقاته الشخصية .وابو جهاد رجل قوي البنيّة في اواخر العقد الخامس من العمر ,ميسور الحال يقع بيته في اطراف مغدوشة الشرقية.وافق ابو جهاد على المشاركة في المهمة من منطلقات وطنية لبنانية وقومية وانسانية ودون اي مقابل ولم يفكر الرجل في الاضرار المحتملة التي قد تلحق به وبأسرته في حال انكشاف امره ورفض بالمطلق تقبل اي مساعدة ماليه حتى بحدود تغطية نفقات تحركاته ,لم يحتمل هذا الانسان الشريف قهر (امل) لابناء بلدته واللبنانيين في الجنوب وبيروت .كما لم يحتمل حصارها للمخيمات وتنكيلها بالفلسطينيين لمجرد انهم فلسطينييون .

وشرع ابو جهاد في عمل كل ما يطلبه صديقه محمود خليفاوي مشى زواريب مغدوشة زاروبا بعد زاروب واحصى مواقع حركة امل والجيش موقعاً بعد موقع وبالتعاون مع محمود خليفاوي وضباط اخرين .تمّ تحميل المعلومات عن مواقع امل على الخرائط العسكرية ورصد ابو جهاد نوع اسلحة قوات امل والجيش والمعدات (اللواء السادس) وحصى عدد افراد الافراد وراقب عاداتهم اليومية وضمنها نظام تبديل الحرس وطرق الامداد والتموين وتوزيعه على المواقع
لم يتوقف جهد ابو جهاد ابن مغدوشة عند هذا الحدّ بل كان يحضر يومياً الى مخيم عين الحلوة والمية ومية ويقوم بجولة في اطراف مغدوشة من جهة بلدة درب السيم وجبل الحليب وكانا يصطحبان معها قادة الوحدات والسرايا والفصائل والمجموعات المقرر مشاركتها في الهجوم وكان ضمنهم ابو فادي وابو سمرة وانتقل العمل خطوة نوعية متقدمة بناء على اقتراح ابو جهاد حيث استقبل في منزله عناصر الاستطلاع بعد ان ارشدهم على الطبيعة وطريق الوصول الى المنزل وكيفية تجنب الاحتكاك بمواقع قوات حركة امل والجيش(اللواء السادس)

كانت ثقة ابو جهاد بنفسه عالية وثقته بمحمود خليفاوي وكوادر الجبهة العسكرية اعلى .تجّول معهم كضيوف واصدقاء في وضح النهار في شوارع بلدة مغدوشة وزواريبها ولم يخشى انكشاف امره وابدى استعداداً لاستقبال اعداد كبيرة من الكوادر والمقاتلين في منزله وان يرافقهم ساعة الهجوم

استقبل ابو جهاد قسم من عناصر الاستطلاع ومجموعات الهجوم في منزله ووزع الباقي في بيوت فارغة مجاورة لمواقع حركة امل وكان بعضها في محيط مواقع امل وكان بعضها في المباني ذاتها التي تتمركز فيها قوات امل

وكان يا رفاقي ان ابتدأ الهجوم وبعدها كرّ وفرّ ولن اذكر التفاصيل لانها تطول ويطول شرحها وكتابتها ولكن اعتقل والدي من قبل حركة امل وعذب وشوّه وتفننوا في تعذيبه ثم اطلقوا رصاصهم عليه ورموه على الشارع على قارعة الطريق ونهب منزلنا وطاردونا حيث انهم كانوا يريدون قتلنا ايضا انا وامي لكننا استطعنا النجاة عبر الهرب في الحقول
واخر ما كتبه ممدوح قائد القوات المسلحة عن والدي : محمود خليفاوي كان من همومه الاساسية تحرير بيت ابو جهاد واضاف:اظن ان هذا الهدف كان سبباً في اصابته وبالتالي في استشهاده ..ومن بيت ابو جهاد انطلق محمود وكل الرفاق وصوب بيته استشهد..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق