اشخاص وحكايات..

اشخاص ضحوا بحياتهم من اجلنا...حكاياتهم تروي لنا بطولاتهم..نسردها لكم

بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 3 ديسمبر 2011

الرفيق تــوفيــق زيّــــاد



الشاعر والقائد الكبير تــوفيــق زيّــــاد
( 1929 - 1994 )
نبذة عن حياته:
- ولد توفيق أمين زيَّاد في مدينة الناصرة في السابع من أيار عام 1929 م.
- تعلم في المدرسة الثانوية البلدية في الناصرة ، وهناك بدأت تتبلور شخصيته السياسية وبرزت لديه موهبة الشعر ، ثم ذهب إلى موسكو ليدرس الأدب السوفييتي.
- شارك طيلة السنوات التي عاشها في حياة الفلسطينيين السياسية في إسرائيل، وناضل من أجل حقوق شعبه.
- شغل منصب رئيس بلدية الناصرة ثلاث فترات انتخابية (1975 – 1994)، وكان عضو كنيست في ست دورات عن الحزب الشيوعي الإسرائيلي ومن ثم عن القائمة الجديدة للحزب الشيوعي وفيما بعد عن الجبهة الديمقراطية للسلام.
- رحل توفيق زياد نتيجة حادث طرق مروع وقع في الخامس من تموز من عام 1994 وهو في طريقه لاستقبال الراحل ياسر عرفات عائداً إلى أريحا بعد اتفاقيات اوسلو.

كان الراحل شاعر الناصرة وكل فلسطين.. فلسطيني الهوية وصاحب فكر أممي لا يهادن، قاد مع رفاقه من اليساريين الفلسطينيين واليهود الحزب الشيوعي الاسرائيلي " راكاح"، وعمل في سبيل الحقوق المدنية والقومية للأقلية الفلسطينية التي شاءت الأقدار أن تتحول من أكثرية صاحبة ومالكة للأرض والوطن الى أقلية تتحكم بها قوانين عسكرية وعنصرية، صهيونية- هرتزلية. انه لمن الصدف العجاب ان تتصادف ذكرى رحيل توفيق زياد في الخامس من هذا الشهر مع ذكرى رحيل ثيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية الإجرامية في الثاني من نفس الشهر الجاري. و مع أن الفرق كبير بين المناضل الوطني والأممي توفيق زياد وبين العراب الصهيوني ثيدور هرتزل....إلا أن الأخير نال الكثير من التكريم ليس من اليهود فقط بل أيضا من بعض الدول الأوروبية وبخاصة بعض البلديات في المدن الكبيرة والعواصم مثل باريس وفيينا وغيرهم. فبلدية فيينا كان من المفترض ان تطلق اسم هرتزل على ميدان في المدينة تكريما له في ذكرى موته وبمناسبة الأيام الثقافية للعاصمة النمساوية.... أما بلدية باريس فقد قررت إطلاق اسمه على شارع في المدينة.

في الخامس من تموز 1994 وبينما كان الشاعر توفيق زياد عائدا من استقبال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لأول مرة في أريحا وعلى أرض فلسطين، حصل معه حادث طرق مميت أدى إلى وفاته على الفور. فكان ذاك اللقاء آخر حدث سياسي تركه خلفه قبل الرحيل عميقا في تربة فلسطين أرض آباءه وأجداده الأقدمين.

يُعرف توفيق زياد شاعرا وسياسيا ومهتما بالأدب الشعبي، فقد أصدر العديد من المجموعات الشعرية، وكان رئيسا لبلدية الناصرة حتى تاريخ وفاته ,وأصدر كتابا عنوانه "صور من الأدب الشعبي الفلسطيني" ومجموعة قصص فولكلورية تحت عنوان "حال الدنيا" .

وقد التفت الى شعره التفاتا ملحوظا، كما التفت الى أدبه الشعبي أيضا، وما من دراسة أدبية تناولت حركة الشعر الفلسطيني المقاوم الا وأتت على ذكره، فقد كان علما بارزا من أعلام الشعر الفلسطيني يذكر اسمه الى جانب محمود درويش وسميح القاسم وراشد حسين. وما من دارس للأدب الشعبي الفلسطيني الا وأتى على كتابه المذكور يسترشد به ويعتمد عليه.

بصمت مثلما تأت في كل عام، ومثلما تمر في كل صيف شديد الحرّ ومملوء بالأحزان الفلسطينية المتجددة، تأتي هذا العام ذكرى غياب الشاعر والقائد السياسي الفلسطيني توفيق زياد، الرئيس السابق لبلدية الناصرة ، وأحد أهم القادة الفلسطينيين الكبار في فلسطين الاحتلال الأول.

هل هي مساوئ القدر أو مساوئ البشر ،لم نعد ندري لماذا تتمادى العواصم الأوروبية على جراح الفلسطيني ولا تحترم مأساته بل تجعل منها ملهاة للآخرين. إن تسمية الميادين والشوارع باسم هرتزل ليس سوى نسخة عن تسميتها باسم هتلر. فتكريمه يعني تكريم أمثال هتلر، ويعني تكريم الحركة الصهيونية وأفكارها العنصرية الإرهابية التي لا تختلف كثيرا عن أفكار النازية والابرتهايد سابقا. فهل نسيت الدول التي تكرم هرتزل نص القرار الدولي الذي قال حرفيا :" الصهيونية شكل من أشكال العنصرية"..؟؟

:"محرمات"
أرضي ..! أترابي..كنزي المنهوب ..! تاريخي..عظام أبي و جدي..حرمت عليَّ ، فكيف أغفر ؟؟لو أقاموا لي المشانق..لست غافر..هذي قرانا الخضر..ضحت كلها دمنا..وآثاراً عواثر..آحادها بقيت،ومازالت,تحارب بالأظافر..شدّت على أعناقها أنيابهم..تمتص من دمها كواثر..لا تحك لي .. لا تحك لي...حتى المقابر بعثرت..حتى المقابر..!

توفيق زياد الذي يجب ان يكرم يبقى بلا تكريم ، فأوروبا تكرم عراب الصهيونية بينما تترك شاعرا مغنيا وعذبا مثل توفيق زياد بلا ذكرى وبلا تكريم، ولم يقتصر الأمر على أوروبا، فالدول العربية نفسها لم تكرم توفيق زياد ولم تعطه حقه. والسلطة الفلسطينية مقصرة أيضا في ذلك.لا تسامحهم يا ابا الأمين ولا تقبل أعذارهم. فأنت اكبر من كل تلك الأشياء وأنقى وأصفى من مكارم الغرباء والأقرباء، أنت شاعر الأرض و قصائدها المدوية، قصائدك التي لا تحرم أرض فلسطين مطر الثورة المستمرة ، مطر الأغاني للشاعر المرهف ، قوي النبرة والكلمة واللفظة، الذي أتحف الشعر الثوري العربي والفدائي الفلسطيني برائعة أناديكم، قصيدة الثورة والغضب والعنفوان التي قام بتلحينها وغنائها الفنان اللبناني احمد كعبور بصوته الجهوري المهيب.

يا ابا الأمين: لقد تربت أجيال عربية عديدة على قصيدة أناديكم وها هي تشد على أيادي شعبك وتبوس الأرض من تحت نعال أطفال الحجارة وفتيات وشبان الأجساد المقنبلة، التي تدافع عن الأجساد العارية وبيوت الزينكو والطين أمام شراسة العسكرتاريا الصهيونية المزودة بأفضل وأحدث ما أنجبته التكنولوجيا الأمريكية المميتة.

الفرق كبير بين توفيق زياد شاعر الحرية الحمراء وبين الأب الروحي للإرهاب الصهيوني وعراب التهويد والتصهين هرتزل، صاحب النظريات السوداء. فهل ترى من سيكرم شاعرنا الكبير وأحد الفلسطينيين الذين نستهم سنوات الشروخ والشموخ ؟؟، ترى من سيعيد البهاء لذكرى توفيق زياد أحد أبرز الشهداء ؟

قصيدة "أُنَادِيكُمْ"..!اناديكم..أَشدُّ عَلَى أَيَادِيكُم..أَبُوسُ الأَرْضَ تَحْتَ نِعَالِكُم..وَأَقُولُ: أَفْدِيكُم..وَأُهْدِيكُم ضِيَا عَيْنِي..وَدِفْءَ القَلْبِ أُعْطِيكُم..فَمَأْسَاتِي التي أَحْيَا..نَصِيبِي مِنْ مَآسِيكُم..أُنَادِيكُمْ..أَشدُّ عَلَى أَيَادِيكُم..أَنَا مَا هُنْتُ في وَطَنِي وَلا صَغَّرْتُ أَكْتَافِي..وَقَفْتُ بِوَجْهِ ظُلاَّمِي..يَتِيمَاً ، عَارِيَاً ، حَافِي..حَمَلْتُ دَمِي عَلَى كَفِّي..وَمَا نَكَّسْتُ أَعْلامِي..وَصُنْتُ العُشْبَ فَوْقَ قُبُورِ أَسْلاَفِي..أُنَادِيكُمْ ... أَشدُّ عَلَى أَيَادِيكُم..!

لقد كان الراحل مناضلا وطنيا مدافعا عن قضيته وارضه دفاعا لا حدود له وفي قصيدته "هنا باقون" يقول:
كأنّنا عشرون مستحيل..في اللّد، والرملة، والجليل..هنا.. على صدوركم، باقون كالجدار..وفي حلوقكم،كقطعة الزجاج، كالصَبّار,وفي عيونكم.
أعماله الشعرية :
1. أشدّ على أياديكم ( مطبعة الاتحاد ، حيفا ، 1966م ) .
2. أدفنوا موتاكم وانهضوا ( دار العودة ، بيروت ، 1969م ) .
3. أغنيات الثورة والغضب ( بيروت ، 1969م ) .
4. أم درمان المنجل والسيف والنغم ( دار العودة ، بيروت ، 1970م ) .
5. شيوعيون ( دار العودة ، بيروت ، 1970م ) .
6. كلمات مقاتلة ( دار الجليل للطباعة والنشر ، عكا ، 1970م ) .
7. عمان في أيلول ( مطبعة الاتحاد ، حيفا ، 1971م ) .
8. تَهليلة الموت والشهادة (دار العودة ، بيروت ، 1972م ) .
9. سجناء الحرية وقصائد أخرى ممنوعة (مطبعة الحكيم، الناصرة، 1973م).
10. الأعمال الشعرية الكاملة ( دار العودة ، بيروت ، 1971م ) . يشمل ثلاثة دواوين :
- أشدّ على أياديكم .
- ادفنوا موتاكم وانهضوا .
- أغنيات الثورة والغضب .
11. الأعمال الشعرية الكاملة ( الأسوار، عكا، 1985م ) .

أعماله الأخرى :1. عن الأدب الشعبي الفلسطيني / دراسة ( دار العودة ، بيروت ، 1970م ) .
2. نصراوي في الساحة الحمراء / يوميات ( مطبعة النهضة ، الناصرة ، 1973م  .
3. صور من الأدب الشعبي الفلسطيني / دراسة ( المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، بيروت ، 1974م ) .
4. حال الدنيا / حكايات فولكلورية ( دار الحرية ، الناصرة ، 1975م ) .

الرفيق معين بسيسو


الشاعر والمناضل الكبير الرفيق معين بسيسو
( 1926 - 1984 )
نبذة عن حياته:
ولد معين بسيسو في مدينة غزة بفلسطين عام 1926، أنهى علومه الابتدائية والثانوية في كلية غزة عام 1948. ومن المعروف أن عائلة بسيسو من العائلات الكبيرة والمشهور بغزة هاشم.

بدأ النشر في مجلة " الحرية " اليافاوية ونشر فيها أول قصائده عام 1946 ، التحق سنة 1948 بالجامعة الأمريكية في القاهرة ، وتخرج عام 1952 من قسم الصحافة وكان موضوع رسالته " الكلمة المنطوقة و المسموعة في برامج إذاعة الشرق الأدنى " وتدور حول الحدود الفاصلة بين المذياع والتلفزيون من جهة والكلمة المطبوعة في الصحيفة من جهة أخرى .
انخرط في العمل الوطني والديموقراطي مبكرا، وعمل في الصحافة والتدريس .
وفي 27 كانون الثاني ( يناير ) 1952 نشر ديوانه الأول ( المعركة ) .
سجن في المعتقلات المصرية بين فترتين الأولى من 1955 إلى 1957 والثانية من 1959 إلى 1963 .

لقد خاض الرفيق معين معركة المقاومة الفلسطينية منذ عام 1947 أي منذ انضمامه لعصبة التحرر الوطني فانخرط في نشاطاتها السياسية، في هذه المرحلة بدأ الرفيق معين كشاعر ناشئ من شعراء العصبة وبدأت تظهرقصائده الاولى في الصحف والمؤتمرات، وقد اصبح قائدا شعبيا ومحرضا ثوريا في صفوف الجبهة الوطنية السرية التي تاسست عام 1953.في عام 1955 استطاع الحزب بقيادة الرفيق معين تفجير انتفاضة آذار التاريخية ضد مشروع اسكان وتوطين اللاجئين الفلسطينيين في سيناء واسقطه تحت شعار ‘لا توطين ولا اسكان يا عملاء الامريكان‘، و‘العودة.. العودة حق الشعب‘، وهي الانتفاضة التي سقط فيها اول شهيد فلسطيني ضد التوطين الرفيق حسني بلال والرفيق الطالب يوسف اديب طه عضو الشبيبة الحزبية. في عام 1958 كان للرفيق معين ورفاقه الدور الاساسي في افشال مؤامرة الحاق قطاع غزة بنظام الملك حسين، كذلك وقف الحزب بقيادته مع كل القوى الوطنية المناضلة على اختلاف اتجاهاتها السياسية ضد مؤامرة تدويل القطاع...... لقد قاد الرفيق معين جماهير قطاع غزة من الخمسينيات حتى مطلع السبعينيات ضد التوطين ونتيجة لذلك دفع الرفيق معين وكوكبة من رفاقه القياديين ضريبة هذا النضال سنوات طويلة في السجون والمعتقلات وتحملوا عذابات السجون والمنافي واقبية التعذيب السوداء على ايدي الجلادين.لقد كانت حياة السجن موتا بطيئا لمعين ورفاقه، اذ تميزت المعاملة بالقسوة والتعذيب والتنكيل حيث لاقوا الاهوال والامراض والموت، فضلا عن حالة الانقطاع الكامل عن العالم الخارجي، يضاف الى ذلك محاولات الاغراء والابتزاز التي كان يتعرض لها هو ورفاقه مقابل التنازل عن مبادئهم واستنكارها.في عام 1966 وبعد خروجه من السجن ترك الرفيق معين القطاع نهائيا وعاش في المنفى، فقد كان ذلك بمثابة تغيير لموقع النضال  ليكون اكثر التصاقا بالمقاومة التي بدأت تحيي الامل فقد ترك معين مرحلة نضالية كبيرة الفعالية وبدأ في مرحلة جديدة مرحلة المنفى.

36 عاما من النضال والكفاح أمضاها الرفيق معين متنقلا بين السجون والمنفى من غزة الى القاهرة وبغداد وموسكو وغيرها من مدن العالم الى ان استقر في بيروت عام 1970 حيث انتقلت الثورة الفلسطينية وعاش في أجوائها وغرق في تفاصيلها .

استشهاده.....
لقد استشهد معين اثناء اداء واجبه الوطني في لندن يوم 23/1/1984 م عن عمر يناهز 57 عاما ولم تسمح سلطات الاحتلال لجسد معين ان يدفن في غزة فدفن في القاهرة محروما من دفنه في مسقط رأسه في غزة.فالاحتلال يخشى ان يتحول قبره مزارا يتجدد عنده نداءات الحرية والمقاومة,فمعين لن يصمت بعد الموت هو ورفاقه فرسان الحزب والوطن فهم احياء بشعرهم الذي تتناقله الافواه وتردده الحناجر وتختزنه الذاكرة ونحن اليوم ابناء وكوادر وقيادة الحزب وكل الوطنيين والمثقفين والتقدميين مطالبين باستعادة جثمان القائد معين بسيسو وطنه.

أغنى المكتبة الشعرية الفلسطينية والعربية بأعماله التالية :

أعماله الشعرية :
- المسافر (1952م).
- المعركة (دار الفن الحديث، القاهرة، 1952م).
- الأردن على الصليب (دار الفكر العربي، القاهرة، 1958م).
- قصائد مصريّة / بالاشتراك (دار الآداب، بيروت، 1960م).
- فلسطين في القلب (دار الآداب، بيروت، 1960م).
- مارد من السنابل (دار الكاتب العربي ، القاهرة، 1967م).
- الأشجار تموت واقفة / شعر (دار الآداب، بيروت، 1964م).
- كرّاسة فلسطين (دار العودة، بيروت، 1966م).
- قصائد على زجاج النوافذ (1970م).
- جئت لأدعوك باسمك (وزارة الإعلام، بغداد، 1971م
- الآن خذي جسدي كيساً من رمل (فلسطين، بيروت، 1976م).
- القصيدة / قصيدة طويلة (دار ابن رشد، تونس، 1983م).
- الأعمال الشعرية الكاملة / مجلد واحد (دار العودة، بيروت، 1979م).
- آخر القراصنة من العصافير.
- حينما تُمطر الأحجار.

أعماله المسرحية :
- مأساة جيفارا (دار الهلال، القاهرة، 1969م).
- ثورة الزنج (1970م).
- شمشون ودليلة (1970م).

الأعمال المسرحية (دار العودة، بيروت، 1979م) يشمل :
- مأساة جيفارا.
- ثورة الزنج.
- الصخرة.
- العصافير تبني أعشاشها بين الأصابع.
- محاكمة كتاب كليلة ودمنة.

أعماله النثرية:
- نماذج من الرواية الإسرائيلية المعاصرة (القاهرة، 1970م).
- باجس أبو عطوان / قصة (فلسطين الثورة، بيروت، 1974م).
- دفاعاً عن البطل (دار العودة، بيروت، 1975م).
- البلدوزر / مقالات (مؤسسة الدراسات، 1975م).
- دفاتر فلسطينية / مذكرات (بيروت، 1978م).
- كتاب الأرض / رحلات (دار العودة، بيروت، 1979م).
- أدب القفز بالمظلات (القاهرة، 1982م).
- الاتحاد السوفيتي لي (موسكو، 1983م).
- 88 يوماً خلف متاريس بيروت (بيروت، 1985).
- عودة الطائر / قصة.
- وطن في القلب / شعر مترجم إلى الروسية - مختارات موسكو.
يوميات غزة (القاهرة).

* و شارك في تحرير جريدة المعركة التي كانت تصدر في بيروت زمن الحصار مع مجموعة كبيرة من الشعراء و الكتاب العرب .
* ترجم أدبه إلى اللغات الانجليزية والفرنسية والألمانية والروسية ، ولغات الجمهوريات السوفيتية أذربيجان ، أوزباكستان و الإيطالية و الإسبانية و اليابانية و الفيتنامية و الفارسية .
* حائز على جائزة اللوتس العالمية وكان نائب رئيس تحرير مجلة " اللوتس " التي يصدرها اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا .
* حائز على أعلى وسام فلسطيني ( درع الثورة ) .
* كان مسؤولاً للشؤون الثقافية في الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين .
* كان عضو المجلس الوطني الفلسطيني . 

الرفيق رضوان الحلو




رضوان الحلو - " الرفيق موسى "أول سكرتير عام عربي للحزب الشيوعي الفلسطيني
( 1934 - 1943 )
تقول مجلة فلسطين الثورة: تفتحت عينا رضوان على النضال ، عندما كان شابا صغيرا، يعمل في مخبز والده ، مع أنه كان أميا ، إلا أنه استطاع بعفويته النضالية أن يكتشف شكل الاسلوب النضالي الذي عليه أن يختاره ليشق طريق مستقبله ومستقبل الشعب العربي الفلسطيني الذي ينتمي إليه ، فانضم للحزب الشيوعي الفلسطيني عام 1923، وبين رفاقه وعلى أيديهم تعلم رضوان القراءة والكتابة ، وكان نشاطه واندفاعه الثوري عاملا رئيسيا في إقباله على السعي الجدي لاكتساب المزيد من الثقافة والمعرفة ، فأوفد في عام 1928، في بعثة حزبية الى موسكو حيث دخل معهد الكادحين لمدة ثلاث سنوات ، عاد بعدها ليشارك في أعمال المؤتمر السابع للحزب، وينتخب عضوا في اللجنة المركزية ، وعضوا في المكتب السياسي ليصبح في عام 1934 أمينا عاما للحزب بموجب قرار تعريب الحزب الشيوعي الفلسطيني وبقي في منصبه حتى عام 1943-عام الانشقاق.

كيف بدأ الرفيق موسى مسيرته النضالية والحزبية :-  يقول الرفيق رضوان "موسى"
في عام 1925 اندلعت في سوريا ثورة ضد الاستعمار الفرنسي ، وحضر وفد عن الثوار السوريين الى فلسطين ، بهدف جمع تبرعات وتجنيد متطوعين ، فذهبت الى أحد مساجد يافا حيث كان مقررا أن يلقي فيه مندوب الثوار خطابا حول الاستعمار الفرنسي ، والنضال في سبيل الاستقلال ، وهناك أعربت عن رغبتي في التطوع ، ولكن طلبي رفض بسبب صغر سني (16 سنة) ، ولما كنت في ذلك الوقت شديد التدين فقد انضممت الى جمعية الشبان المسلمين في يافا، وفيها تعلمت مبادىء القراءة والكتابة ، ما لبثت أن طردت من الجمعية، وبدأت أزوال عملا كعامل بناء ، وأثناء ذلك تعرفت على شخص يهودي، كان يستفسر عن شروط عملي وراتبي ونورني في أمور كثيرة ، تتعلق بالعمل وحقوق العاملين وعن الحركة العمالية ، ما أسفر عن إلتحاقي برابطة الشبيبة الشيوعية.

مع نمو وعي الطبقي ، التحقت بإحدى خلايا الحزب الشيوعي ، وكان الحزب يعادي وعد بلفور والصهيونية والاستعمار – والبذات الاستعمار البرطاني- ، وبازدياد تدفق المهاجرين اليهود الى فلسطين عام 1933 بدأ الحزب يرفع شعارات المعاداة للهجرة وبيع الاراضي، ومع أن الحزب لم يكن يطالب بعودة المهاجرين الى أوطانهم التي جاءوا منها ، لكن كان يشير الى مقاطعة "بيروبيجان" في الاتحاد السوفيتي كمكان بديل للهجرة، وبالفعل غادر عدد من اليهود الى تلك المقاطعة ، وكان الرفاق العرب في الحزب يركزون في مناقشاتهم مع الجماهير العربية على المسائل الحياتية والقضايا المعيشية اليومية.

في سنة 1930 سافرت الى موسكو، برفقة مندوبين للمؤتمر الخامس للكومنترين، وفي هذه السنة اشتركت في دورة حزبية (جامعة كادحي الشرق) لمدة سنة ، وبسبب ظروف فنية ، لم أتمكن من العودة لفلسطين، فأمضيت سنتين اخريتين في هذه الدورة ، ولم أكن من أوائل الشيوعين الفلسطينيين الذين ذهبوا للاتحاد السوفيتي للالتحاق بمثل هذه الدورات ، فقد سبقتني دفعتان كان من بين أعضائها الرفيق محمود المغربي – يافا، في عام 1933 تسنت لي العودة لفلسطين، فعدت برفقة الرفيق مئير كولنين ، وفي بيروت تم اعتقالي وابعدت الى فرنسا لابقى معتقلا فيها لمدة (4) أشهر . استطعت بعدها أن أشق طريقي لفلسطين والوصول إليها ، ووقتها تفرغت للعمل في الحزب الذي زاد من إهتمامه بالشلرع العربي قياسا بفترة ما قبل سنة 1930 ، ففي تلك الفترة لم يكن يوجد كادر عربي في قيادة الحزب وكان السكرتير العام هو الرفيق "فيجدور" ، وفي تلك الفترة تم تعييني سكرتيرا لتنظيم الشبيبة في الحزب، وكان تنظيم الشبيبة في حينه مختلطا ، يضم في عضويته عربا ويهودا شأن بقية هيئات الحزب الاخرى.

في عام 1934 ، استدعي الى موسكو سكرتير عام الحزب وكانت السكرتاريا في ذلك الوقت مكونه من 3 أو 4 رفاق ، وكان مركز السكرتارية في يافا ، فكان أن تم ابلاغي باختياري سكرتيرا عام للحزب وتم سفري على الفور، كان الرفاق اليهود لا يزالون يشكلون أكثرية السكرتارية واللجنة المركزية ، ولم يكن ذلك بالامر المؤثر، فقد كانت القرارات ترتبط أكثر بالسكرتير العام ، الذي كان بمقدوره اتخاذ القرارات لوحده، حتى لو عارضه جميع أعضاء السكرتارية – كما حدث في مسألة إضراب عام العاملين في معسكرات الجيش البرطاني ، تماما كما لم يكن خط الحزب مرهونا برأي السكرتير العام ، ولا حتى باعتبارات الحزب الداخلية ، بقدر ما هو محصلة لتوجهات الكومنترين ، شأننا في ذلك شأن بقية الاحزاب الشيوعية الاخرى. وعندما تسلمت السكرتارية العامة للحزب ، حاولت أن أبرز ملامح خط جديد للحزب وكنت مقتنعا بصحته ، فأغلقت مجلة "الى الامام" التي كانت تصدر عام 1929 والتي كانت لا تحسن التفريق بين الحركة الوطنية وقيادتها القومية، وتغفل الى حد ما الحركة الصهيونية، وتم اصدار جريدة "نضال الشعب" بديلا عنها كمنبر جديد استمر لغاية 1943 ، وظلت الجريدة طيلة هذه الفترة تبدي انفتاحا كثيرا على الحركة الوطنية وقياداتها التي كانت في غالبيتها تتمثل برجال دين وعناصر اقطاعية وبرجوازية في طور التكوين ، ومع ذلك ظل الحزب يحاول توثيق صلاته بالجناح الراديكالي في تلك الحركة ، مثل حزب الاستقلال ومجموعة حمدي الحسيني.

في العام 1935 كانت الاوضاع على وشك الانفجار كمقدمة لثورة وأحداث 1936، ورأى الحزب في نشاطهم محتوى وطني ثوري لانهم حددوا الاستعمار البرطاني كعدو رئيس، وقد عزى الحزب سبب اجهاض الحركة لاستعجالها في القيام بأعمال مسلحة لم تنضج ظروفها بعد ، وعندما اكتشف الحزب افتقار الفلاحين في ذلك الوقت لأي درجة من درجات الوعي الطبقي ، لم يجد حرجا في التراجع عن شعار الثورة الفلاحية التي كان قد دعا لها بسبب خلو هذا الشعار من المضمون الواقعي، وعدم مناسبة الظروف –ظروف الحزب- للتغلغل في صفوف الفلاحين ، فأغلب الرفاق كانوا في ذلك الوقت يهودا و الكادر العربي في الحزب كان متواضعا جدا وأغلب تواجده في المدن فقط.

قاد الرفيق "موسى" الحزب لغاية عام 1943 ، معاصرا ثورة عام 1936 ، حيث تم إلتقاء بين سياسة الحزب وبين سياسة المفتي في بعض المواقف، (ساند حركة القسام/ابدى تأيدا لابي جلده) شارك الحزب في الاضراب العام والثورة التي شملت كل أنحاء فلسطين ، ولم يكن بذلك متذيلا بقدر ما كان متأثرا تأثرا تبادليا ، ضمن محافظته على استقلاليته الايدلوجية والتنظيمية ( أقصى الحزب عناصر كانت تحاول دفع الحزب لمواقف متذيلة ) ولكن في نفس الوقت استطاع أن يؤثر إيجابيا عن طريق صلاته مع عارف عبد الرازق في كثير من نواحي وجوانب الحركة الوطنية ، فمثلا نجح الحزب في نشر بيان في صحيفة الحزب العبرية "كول هعام" وأن يؤكد فيه أن الثورة ليست موجهة ضد اليهود بل أنها ثورة تحررية يدعو اليهود للمشاركة فيها، ولم يخرج الحزب بعد ثورة عام 1936 ضعيفا كما زعم البعض بل انه على العكس من ذلك انتعش بسبب مشاركته في الثورة وانحسارالسلطة البرطانية ، واصبح الحزب يعمل بشكل شبه علني ، وبدأ يظهر في الشلرع العربي ويطرح شعاراته ويعرف بنفسه ومواقفه للجمهور . بل أنه هو الذي تبنى شعار " الجبهة الشعبية المعادية للامبريالية والصهيونية" إيذانا ببدء مرحلة جديدة في مسيرة الحركة الشيوعية في فلسطين ، كحركة تجمع بين نضال الشيوعين والقومين ضد الامبريالية الانكليزية والصهيونية ، وكان الحزب من الموافقين القلائل على الكتاب الابيض عام 1939 على اعتبار أن الكتاب لا يزال يشكل خطوة الى الامام في وجه الطريق المسدود – في حين رفضته الحركة الوطنية – ، وكان أيضا من الرافضين للعمل المسلح عام 1937 باعتبار أن البلاد غير مستعدة لذلك . وحين انشق الحزب الشيوعي عام 1943 الى حزبين : يهودي وعربي لم يجد رضوان الحلو "موسى" موقعا له في الحزب العربي ، و بقي بلا عمل ، وحاول أفراد عائلته استفزازه بالقول له أنه يضيع وقته في الكلام ، فقرر أن يثبت لهم وللجميع بأن الشيوعي لا يتكلم فقط ، فقام مع عدد من أصدقائه بتأسيس شركة للبناء أقامت في غضون عدة سنوات عشرات المنازل في يافا وضواحيها.

وفي أواخر عام 1948 ، تلبدت سماء البلاد بالغيوم ، توتر وانقسام وصدر قرار التقسيم فكان الرفيق رضوان الحلو من القلائل الذين أيدو قرار التقسيم ، وتحملوا أعباء الاعتراف به، وناضل كل الشيوعين وعلى رأسهم عصبة التحرر الوطني لتحاشي نكبة عام 1948 و أثارها وتداعياتها ولكن النكبة حلت ، وبدأت مرحلة التشتت بكل إرهاصاتها المأساوية على شكل جموع هائلة من اللاجئين تركت منازلها وديارها وبياراتها وأراضيها ، على أمل عودة قريبة لها ، وحاول رضوان الحلو البقاء في يافا ولكن غلبته أراء عائلته فغادرها بداية الى بلدته الاصلية "اللد" ومن هناك نزح مع معظم النازحين الى المناطق التي استولى عليها الجيش العربي فاستقر به المقام في مدينة "أريحا" من كان يعلم؟ لو كان رضوان بقي في اسرائيل فلربما أصبح من القيادات الحزبية ، أو نائبا في الكنيست ، ولكنه في مدينة أريحا استقر حتى وافه الاجل هناك فكان خبرا لوفاة غير عادية ، لمناضل غير عادي .

لقد عاش إبنا مخلصا لشعب فلسطين ، ومات وهو قرير العين ، مرتاح الضمير ، بعد أن رفع راية الثورة في وقت مبكر من تاريخ النضال الوطني ، وبعد أن جاب فلسطين من أقصاها الى أقصاها داعية ثورة وتحرر ولا تزال مجلة فلسطين الثورة ، تحفظ له هذه الكلمات العظيمة المؤثرة عندما قال" ما أرجو أن لا يغفله التاريخ أن الشعب الفلسطيني ليس شعبا وطنيا فحسب ، وإنما تكتسب سماته الوطنية في الغالب ملامح تقدمية واضحة.


الخميس، 1 ديسمبر 2011

دامت ذكراك يا (أبا خالد) البطراوي رمزا ثقافيا تقدميا وطنيا بارزا


دامت ذكراك يا (أبا خالد) البطراوي رمزا ثقافيا تقدميا ووطنيا بارزا

دامت ذكراك يا (أبا خالد) البطراوي رمزا ثقافيا تقدميا وطنيا بارزا
ينعى حزب الشعب الفلسطيني الكاتب والاديب التقدمي الكبير والمناضل الوطني الرفيق محمد البطراوي (ابو خالد)،الذي وافته المنية اليوم الاحد 13-3-2011،ويتقدم من اسرته وكافة رفاق حزبنا وشعبنا باحر التعازي بوفاته.

لقد انضم ابو خالد البطراوي الى عصبة التحرر الوطني مناضلا ضد الانتداب البريطاني والحركة الصهيونية ،وبدأ نشاطه السياسي والوطني في حقل الصحافة والادب والثقافة التقدمية التي نهلها من ابداعات كبار الكتاب والمثقفين التقدميين والشيوعيين في فلسطين والعالم.

وقد شهد ابو خالد النكبة وتشرد وعائلته مثل أبناء شعبه حيث انتقل  الى قطاع غزة ثم الى الضفة الغربية ،وناضل في قطاع غزة الى جانب رفاقه الشيوعيين كما ناضل الى جانبهم في الضفة الغربية ايضا ،وتحول بيته الى ملتقى دائم لكل المناضلين الوطنيين والتقدميين ،كما شهد اجتماعات مميزة تمخض عنها وحدة نشاط الشيوعيين الفلسطينيين في الضفة والقطاع وتنسيق عملهم الموحد بعد الاحتلال الاسرائيلي عام 1967 وما تلا ذلك في اطار الحزب الشيوعي الفلسطيني وحزب الشعب فيما بعد.

وقد عمل ابو خالد في صحيفة الفجر ،وفي صحيفة الطليعة المقدسية ، وفي مجلة الكاتب وفي غيرها من المجلات والمنابر الثقافية ،حيث حرر صفحاتها الادبية والثقافية ورعى من خلالها ومن خلال نشاطه الثقافي المميز عشرات الاقلام الادبية والثقافية الشابة التي اخذت مكانها في حقل الابداع والثقافة والادب كحقل معبر عن الروح الوطنية والثقافية البارزة ،وباتت تكمل نشاطها الثوري والكفاحي في اطار الحركة الوطنية الفلسطينية بابداعاتها في مجالات الادب والشعر والقصة والرواية والمسرح ،وكل حقول الثقافة والفن والادب.

ان مساهمات الرفيق ابو خالد  في صفوف الحزب ومجالات عمله السري والعلني ،وفي مجال الثقافة الوطنية والتقدمية أكسبته على الدوام احترام رفاقه واصدقائه وكل من عرفه وعايش دفء المودة والصداقة والوفاء الذي ميز علاقاته على كافة الصعد ،وذلك دون تنازل عن قناعاته وجدله الفكري المتواصل ومتابعاته المستمرة لنواحي التطور والابداع في مختلف حقول الثقافة والفكر والتي ،وضعته في مصاف المثقف العضوي ،الذي يجمع باقتدار بين القدرة على التأثير الثقافي والقدرة على التغيير الوطني والسياسي .

ان ذكرى الرفيق ابو خالد البطراوي ستبقى  خالدة ،كما ان سيرته ستبقى سيرة رمز ثقافي ووطني تقدمي مبدع ،من رموز الثقافة الوطنية التقدمية الفلسطينية ،ومناضل بارز من مناضلي الحركة الشيوعية والتقدمية الفلسطينية.

عاشت ذكراك خالدة يا ابا خالد ،ودمت رمزا من  رموز الثقافة الوطنية التقدمية .
اللجنة المركزية
حزب الشعب الفلسطيني
13/3/2011

نعي قائد شبابي ميداني " سليم فرحان "


نعي قائد شبابي ميداني " سليم فرحان "

نعي قائد ميداني وشبابي مناضل

بقلوب يعتصرها الألم وبمزيد من الحزن والأسى الممزوجة بمشاعر الفخر والاعتزاز، ينعى حزب الشعب وشبيبته ومكتب ومجلس محافظة رام الله والبيرة الرفيق القيادي البارز في المحافظة  وفي العمل الميداني والشبابي.






الرفيق سليم فرحان مصلح






عضو مجلس ومكتب محافظة رام الله والبيرة لحزب الشعب الفلسطيني






الذي قضى اثر نوبة قلبية حادة في رام الله أمس الأحد 17/4/2011. بعد حياة حافلة بالعطاء والانتماء الوطني الأصيل مؤمناً صلباً بالمبادئ والقيم التي ناضل من اجلها، لقد عرفناه رفيقا ملتصقاً بحزبه ووطنه معبراً عبر طاقات الشباب فيه متنقلا بين ساحات العمل الطلابي والشبابي والحزبي ، وشغل الراحل المأسوف على شبابه عضوية الهيئة المحلية لموقع جفنا ثم أصبح سكرتيراً لها منذ عدة سنوات، وعضويته في مكتب ومجلس المحافظة في منظمة حزب الشعب وهي الهيئة القيادية على مستوى المحافظة، كما شغل الراحل عضوية الهيئات الشبابية للحزب ، عدا عن نشاطه المجتمعي المتنوع سواء على مستوى بلدته جفنا ونادي القرية الفلسطيني فيها التي كان احد مؤسسيه الأوائل وكان رئيسا للهيئة الادارية فيه حتى وفاته.






كما عمل في العديد من الأطر والبرامج الشبابية والتطوعية المختلفة على مستوى المحافظة تاركاً بصمات واضحة عبر سجله الحافل بالعطاء والتفاني بنكران ذات واصالة اندفاع شبابي منقطع النظير، سنذكره دوماً باحترام وتقدير عاليين.

حزب الشعب الفلسطيني ينعي الشهيد شادي سليمان حسين الذي استشهد على حدود الجولان


حزب الشعب الفلسطيني ينعي الشهيد شادي سليمان حسين الذي استشهد على حدود الجولان

حزب الشعب الفلسطيني ينعي الشهيد شادي سليمان حسين        الذي استشهد على حدود الجولان
بمزيد من الفخر والاعتزاز ينعي حزب الشعب الفلسطيني الرفيق الشبيبي الشهيد شادي موسى سليمان حسين مواليد 1993م من مخيم جرمانا الذي استشهد يوم أمس برصاص جيش الاحتلال اثناء مشاركته في احياء فعاليات الذكرى الرابعة والاربعين للنكسة على حدود الجولان المحتل.

إن حزب الشعب وهو ينعي كافة الشهداء البواسل الذين سقطوا برصاص الاحتلال في مسيرات ذكرى النكسة، يتقدم لاسرهم بأحر التعازي، ومتمنيًا الشفاء العاجل للجرحى، يؤكد على أن شعبنا الفلسطيني مصمم على مواصلة الكفاح الوطني حتى تحقيق أهدافه في العودة والحرية والاستقلال.
6/6/2011

في رحيل المناضل الوطني والشيوعي الكبير راغب حمدان البرغوثي- ابو المنذر-


في رحيل المناضل الوطني والشيوعي الكبير راغب حمدان البرغوثي- ابو المنذر-

كلمة تأبين حزبنا في رحيل المناضل الوطني والشيوعي الكبير
راغب حمدان البرغوثي ابو المنذر -
ينعى حزب الشعب الفلسطيني بمزيد من الحزن والأسى المناضل الوطني والشيوعي الكبير - راغب حمدان البرغوثي- ابو المنذر- الذي غادرنا يوم أمس الثلاثاء 2/8/2011 في مسقط رأسه قرية كوبر عن عمر يناهز الـــ 82 عاما أمضاها مناضلاً ومكافحاً في خدمة قضايا شعبه من اجل إنهاء الاحتلال واقامة الدولة الوطنية المستقلة وضمان حق العودة.

امضى فقيدنا الكبير سنوات عمره مدافعاً عن اهداف شعبه في التحرر والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وانحاز منذ مطلع حياته وانبرى مدافعا عن مصالح الجماهير الكادحة ورفع راية الكفاح معبراً عن مصالحها وقاده حسه الوطني والاجتماعي ليكون واحدا من الرواد لحزب الشيوعيين الفلسطينيين في منطقته وفي عموم الوطن الفلسطيني.

كان عطاء – ابو المنذر- وتضحياته كبيرة وبلا حدود لكن حياته كانت صعبة وشاقة منذ نعومة اظفاره. فعندما كان في العاشرة من عمره في العام 1939 اعدم الانكليز والده لانه قاوم استعمارهم لفلسطين. وتم دفنه في مدينة القدس. وفي الثانية عشرة من عمره التحق بمدرسة بيرزيت التي كان يسير اليها ويعود منها كل يوم، وحافياً في بعض الاحيان.

وعلى الرغم من تفوقه في الدراسة الا ان شظف العيش والحاجة دفعته الى ترك مقاعد الدراسة وهو لا يزال في السابعة عشرة من عمره، وللبحث عم عمل لإعالة اسرته. وتنقل بين قرى دير ابو مشعل وقبيه وشقبا وبيت نبالا لكسب لقمة العيش. وبعد نكبة فلسطين في العام 1948 التحق فقيدنا ابو المنذر بالحزب الشيوعي عن طريق رفيق دربه سليمان النجاب وحافظ على انتمائه لصفوف الشيوعيين حتى وفاته.

وفي السنوات اللاحقه واصل ابو المنذر نضاله على جبهتين متلازمتين نصرة شعبه وانتزاع رغيف الخبز لأسرته وأولاده، وخاض طريقاً سياسية ومعيشية صعبتين ودفع ثمناً غالياً في السجون والإقامة الاجبارية والاختفاء  وكذلك في الغربة الاضطرارية التي قادته الى العراق حيث اعتقل هناك في مطلع الخمسينات لأنه دافع عن جمال عبد الناصر.

في العام 1959 اقترن ابو المنذر برفيقة عمره ام المنذر وبعدها اوفده الحزب الى سوريا للتدرب على السلاح وبعد عودته تعرض للإعتقال عدة مرات ولمدد متفاوتة.

في العام 1966 غادر فقيدنا الراحل مرة اخرى الى سوريا ولبنان وداهمته حرب حزيران 1967 وهو في بيروت، لكنه عاد واصر على العودة متسللاً ، ليعيد لم شمله مع أبناء شعبه ومع عائلته وأولاده.

خاض راغب البرغوثي نضالاً عنيداً ضد الاحتلال الاسرائيلي وكان من القادة البارزين في الجبهة الوطنية الفلسطينية وتعرض للاعتقال الاداري لمدة 3 سنوات وللإقامة الاجبارية لسنوات اخرى. لكن قمع الجلاد لم يهزم ارادته الصلبة التي تأسست على تاريخ طويل من المعاناة والتضحية.

والى جانب السياسي والمناضل والعامل كان فقيدنا الراحل شاعراً وزجالاً شعبياً كتب العديد من القصائد والزجليات الشعبية الملتزمة التي خاطبت قلوب الجماهير وعبأتها بحب الوطن وبالإخلاص لقضاياه.

ان مجمل مسيرة ابو المنذر تقدم انموذجاً لمناضل آثر حب الوطن على حب الذات، ولإنسان لم تتوقف حياته النضالية الا مع توقف خفقات قلبه، ولقائد ترك لنا مع رفاقه الآخرين الكثير من الزاد الذي سيمكننا من السير على خطاهم.

ولا شك ان جيل ابو المنذر، هذا الجيل من المناضلين الذين حفروا حياتهم في صخر وتراب هذا الوطن هو جيل عصي على الموت. هو جيل لن تقاس مسيرته بعدد السنوات وانما بما قدمه ويقدمه من اسهام والهام للأجيال القادمة.

نتقدم من زوجة فقيدنا ام المنذر ومن انجاله الدكتورة انشاد والمهندس منذر وعبد الناصر والدكتور عدوان والمهندس ثائر وحازم ومعين ، ومن اخوانه حسني وحسن وفاطمة وابنائهم وعائلاتهم،  ومن آل البرغوثي واهالي كوبر ومن ابناء شعبنا بأحر التعازي.
3/8/2011